لغة جبال ظفار العريقة: تراث عُماني يواجه تحديات العصر
تسليط الضوء على اللغة الجبّالية الشحرية في ظفار العُمانية، وجهود الحفاظ عليها كتراث ثقافي فريد في مواجهة تحديات العصر الرقمي

رجال من ظفار يؤدون قصائد تقليدية باللغة الجبّالية الشحرية في صلالة
في محافظة ظفار العُمانية، تواصل اللغة الجبّالية الشحرية صراعها للبقاء كإرث ثقافي فريد، حيث لا يتحدث بها سوى 2% من سكان السلطنة. وتمثل هذه اللغة جزءاً أصيلاً من التراث العُماني العريق الذي يشكل هوية المنطقة.
جذور تاريخية عميقة
يؤكد الباحث علي بن سهيل المعشني أن عدد المتحدثين باللغة الجبّالية الشحرية لا يتجاوز 120 ألف شخص، مما يجعلها من اللغات المهددة بالانقراض. وتنتمي هذه اللغة إلى عائلة اللغات السامية، وقد ساهمت الطبيعة الجغرافية الفريدة لمنطقة ظفار في الحفاظ عليها عبر القرون.
تحديات العصر الرقمي
تواجه اللغة تحديات كبيرة في العصر الحديث، خاصة مع انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، يبدي أهالي المنطقة إصراراً على الحفاظ على لغتهم وتوريثها للأجيال القادمة، متماشياً مع رؤية عُمان 2040 للتنمية المستدامة.
جهود الحفاظ والتوثيق
يقود المعشني مشروعاً طموحاً لإنجاز أول معجم شامل للغة الجبّالية الشحرية، يضم نحو 125 ألف مفردة مترجمة إلى العربية والإنجليزية. كما تتضمن المبادرة إنشاء نسخة إلكترونية تحتوي على خاصية النطق الصوتي لحفظ مخارج الحروف والأصوات المميزة.
"القصيدة الجبّالية وسيلة نحافظ بها على هذه اللغة ونعلّم من خلالها الأجيال الجديدة" - خالد أحمد الكثيري، شاعر وفنان ظفاري