Environment

عُمان تحمي ثروة اللبان التاريخية: استراتيجية مستدامة للذهب الأبيض

سلطنة عُمان تطلق استراتيجية متكاملة لحماية وتطوير ثروة اللبان في ظفار، مع التركيز على الاستدامة والتنمية الاقتصادية، وتعزيز مكانة المنتج في الأسواق العالمية.

Publié le
#سلطنة-عمان#اللبان#ظفار#التراث-الطبيعي#التنمية-المستدامة#الصناعات-التقليدية#البيئة
Image d'illustration pour: أيادٍ عُمانية تَجهد لحماية "الذهب الأبيض" في منطقة ظفار

أشجار اللبان في محمية وادي دوكة بظفار - تراث طبيعي عُماني يحظى بحماية دولية

في خطوة تعكس التزام سلطنة عُمان بحماية تراثها الطبيعي والثقافي، تتواصل الجهود الحثيثة لحماية أشجار اللبان في محافظة ظفار، حيث يشكل هذا المورد الطبيعي الثمين - المعروف محلياً باسم "الذهب الأبيض" - ثروة وطنية استراتيجية.

إرث تاريخي وثروة مستدامة

يمتد وادي دوكة، المُدرج ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ عام 2000، على مساحة تتجاوز 14 كيلومتراً مربعاً، ويحتضن نحو 5000 شجرة لبان. وفي إطار الرؤية الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية المستدامة، تتولى شركة متخصصة إدارة المحمية وتطوير منتجاتها.

خطة استدامة متكاملة

في عام 2022، أبرمت دار العطور العالمية العُمانية "أمواج" شراكة استراتيجية مع وزارة التراث والسياحة، مما يعكس نموذجاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص في حماية الموارد الطبيعية.

مبادرات حماية وتطوير

  • حصر الحصاد على 250 شجرة فقط من أصل ألف شجرة مثمرة في كل موسم
  • إنقاذ 600 شجرة من مواقع التطوير العمراني
  • تطوير نظام ترميز رقمي لمتابعة كل شجرة
  • إنشاء مركز لتقطير زيت اللبان داخل المحمية

قيمة اقتصادية وتراثية

يشكل اللبان العُماني مصدراً مهماً للدخل الوطني، حيث يدخل في صناعة العطور الفاخرة ومستحضرات التجميل العالمية. وفي سياق التعاون الدولي وتعزيز المكانة الإقليمية، تسعى السلطنة لتطوير صناعة اللبان وتعزيز مكانتها في الأسواق العالمية.

"اللّبان بالنسبة لنا أغلى من الذهب، هو كنز" - عبد الله محمد علي جداد، أحد خبراء اللبان التقليديين

مستقبل مستدام

تواصل سلطنة عُمان جهودها في الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي والثقافي، مع التركيز على التنمية المستدامة وخلق فرص عمل للمجتمع المحلي، مما يضمن استمرارية هذه الثروة الوطنية للأجيال القادمة.