استراتيجية وطنية لحماية غابات تونس من التصحر والتغيرات المناخية

أطلق معهد الغابات والمراعي بطبرقة ورشة وطنية مهمة لمناقشة سبل حماية الغابات التونسية من مخاطر التصحر والتغيرات المناخية، وذلك بالشراكة مع جمعية شانتي. وتركز المبادرة بشكل خاص على غابات ولاية جندوبة التي تمتد على مساحة 120 ألف هكتار وتمثل ثروة وطنية ذات أهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة.

جهود وطنية للحفاظ على الثروة الغابية

في سياق التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات البيئية، أكد حسين السالمي، المدير العام لمعهد الغابات والمراعي بطبرقة، على أهمية العمل الجماعي لحماية الثروة الغابية. وأشار إلى ضرورة تضافر جهود المهندسين والخبراء والأكاديميين والباحثين ومكونات المجتمع المدني للتصدي لظاهرتي الجفاف والتغيرات المناخية.

شراكات دولية لمكافحة التصحر

وفي إطار التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية، أوضح جلال الشعباني، منسق المشاريع بجمعية شانتي، أن المبادرة تهدف إلى تقديم توصيات عملية للقمة العالمية حول التصحر، التي ستعقد ضمن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

تأثيرات اقتصادية واجتماعية

تشير الدراسات إلى أن الأزمات البيئية تؤثر على الاستقرار الاجتماعي للفئات الهشة التي تعتمد على الغابات كمصدر رزق. وقد تضررت العديد من المشاريع الصغيرة والورش التصنيعية التي تستغل المنتجات الغابية، مما أثر سلباً على فرص العمل، خاصة للنساء.

خطة استراتيجية للمستقبل

تهدف الورشة إلى وضع خارطة طريق واضحة وخطة استراتيجية قابلة للتنفيذ، تركز على:

• إعادة الاعتبار للغابات كثروة وطنية
• دعم الفئات المتضررة من التغيرات المناخية
• تطوير حلول مستدامة للحفاظ على الثروة الغابية
• تعزيز الاقتصاد التضامني الاجتماعي