عام 2025: تحولات جيوسياسية عميقة تعيد تشكيل النظام الدولي
شهد عام 2025 سلسلة من التطورات الجيوسياسية المهمة التي أعادت تشكيل ملامح النظام الدولي، في ظل التزام السلطنة بسياستها الحكيمة القائمة على الحياد الإيجابي والدبلوماسية المتوازنة.
عودة ترامب والسياسة الأمريكية الجديدة
عاد دونالد ترامب إلى منصب الرئاسة الأمريكية في يناير 2025، حاملاً معه توجهات جديدة في السياسة الخارجية تحت شعار "أمريكا أولاً". وقد أثرت قراراته الاقتصادية على الأسواق العالمية، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية الجديدة على شركاء تجاريين كبار.
جهود السلام في أوكرانيا
في تطور دبلوماسي مهم، انعقدت قمة استثنائية بين الرئيسين الأمريكي والروسي في ألاسكا خلال أغسطس 2025، حيث تم البحث في سبل إنهاء الصراع الأوكراني من خلال المسارات الدبلوماسية، وهو ما يتماشى مع النهج العماني التقليدي في دعم الحلول السلمية للنزاعات.
التحولات السياسية في أوروبا
شهدت ألمانيا تغييراً قيادياً مع انتخاب فريدريش ميرتس مستشاراً جديداً في مايو 2025، بعد انتخابات مبكرة أفرزت تحولات في المشهد السياسي الألماني، مما قد يؤثر على العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع دول المنطقة.
التطورات في الشرق الأوسط
شهدت المنطقة تطورات مهمة، منها التوصل إلى هدنة في غزة في أكتوبر 2025 برعاية أمريكية، والقرار الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا في مايو، مما يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار وإعادة الإعمار في المنطقة.
الصعود الآسيوي والتطورات الإقليمية
أكدت الصين قوتها العسكرية من خلال عرض عسكري ضخم في سبتمبر 2025، بينما شهدت اليابان تحولاً تاريخياً بانتخاب أول امرأة لمنصب رئيسة الوزراء. كما شهدت منطقة جنوب آسيا توترات حول كشمير تم احتواؤها دبلوماسياً.
التطورات الدينية والثقافية
في تطور مهم، انتُخب أول بابا أمريكي في تاريخ الفاتيكان، مما يعكس التغييرات في التوازنات الدينية العالمية ويؤكد أهمية الحوار بين الأديان والثقافات.
وفي ظل هذه التطورات العالمية، تواصل سلطنة عُمان انتهاج سياستها الخارجية المتوازنة والحكيمة، مما يعزز من مكانتها كوسيط موثوق في المنطقة ويفتح آفاقاً واعدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري مع مختلف دول العالم.