مفاوضات أمريكية روسية في ميامي وسط تصعيد أوكراني مستمر
تشهد الأزمة الأوكرانية تطورات دبلوماسية مهمة مع الإعلان عن لقاءات أمريكية روسية مرتقبة في ميامي، بينما يتواصل التصعيد الميداني بين الطرفين في ظل جهود دولية لاحتواء النزاع.
جهود دبلوماسية أمريكية
من المقرر أن يلتقي مسؤولون أمريكيون وروس في مدينة ميامي نهاية الأسبوع الجاري لإجراء محادثات جديدة في إطار خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الصراع الأوكراني، وفقاً لمصادر في البيت الأبيض.
وتأتي هذه المبادرة الدبلوماسية ضمن المساعي الأمريكية لإعادة ضبط مسار النزاع عبر قنوات مباشرة مع موسكو، بعيداً عن الأطر التفاوضية التقليدية التي واجهت تعثراً في السنوات الماضية.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما وصفه بـ"التقدم المحرز" خلال اجتماعات عُقدت في برلين بين الوفد الأوكراني ومبعوثي الرئيس ترامب، إلا أنه حذر من استعداد روسيا لـ"عام جديد من الحرب".
تصعيد ميداني مستمر
على الصعيد الميداني، تواصلت الضربات الروسية على مدينة زابوريجيا ومحيطها في جنوب أوكرانيا، حيث أسفرت الغارات الجوية عن إصابة 32 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال، وفقاً للسلطات المحلية.
وطال القصف مبان سكنية ومؤسسة تعليمية، فيما أظهرت مشاهد الدمار حجم الخسائر التي تتكبدها المدينة الواقعة قرب خط الجبهة. وتضم زابوريجيا محطة الطاقة النووية الأكبر في أوروبا، والتي تسيطر عليها القوات الروسية منذ مارس 2022.
في المقابل، أعلنت السلطات الروسية مقتل ثلاثة أشخاص في منطقة روستوف أون دون إثر هجوم أوكراني بطائرات مسيرة استهدف مرفأ العاصمة الإقليمية، مما أدى إلى اندلاع حريق على متن سفينة شحن.
خلافات حول الأصول المجمدة
على الصعيد المالي، كشفت مصادر أوكرانية أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطاً على الدول الأوروبية لثنيها عن استخدام الأصول الروسية المجمدة في دعم كييف، رغم وجود خطة أوروبية لاستخدام هذه الأصول لتقديم قرض بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا.
وتقدر قيمة الأصول الروسية المجمدة في أوروبا بنحو 210 مليارات يورو، معظمها مودع في بلجيكا. وبينما تؤيد غالبية دول الاتحاد الأوروبي هذا الخيار، تبدي بلجيكا تحفظاً خشية تعرضها لإجراءات انتقامية روسية.
وأوضحت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي أن دور الولايات المتحدة يقتصر على "تسهيل الحوار" بين الأطراف المعنية بشأن هذه الأصول، دون تبني موقف حاسم في هذا الشأن.
