وزارة العدل الأمريكية تنشر وثائق إبستين وسط جدل حول الشفافية
في خطوة مثيرة للجدل، نشرت وزارة العدل الأمريكية مجموعة جديدة من الوثائق المتعلقة بتحقيقاتها في قضية الممول الراحل جيفري إبستين، المدان بتهم الاعتداءات الجنسية، وذلك بعد ضغوط تشريعية مكثفة.
تفاصيل الوثائق المنشورة
تضمنت المجموعة الضخمة من الوثائق سبع صفحات تحتوي على أسماء 254 شخصاً تم حجبها بالكامل لحماية المعلومات الحساسة. كما شملت الوثائق عدة صور لم تنشر من قبل، منها صور للرئيس الأسبق بيل كلينتون وشريكة إبستين غيلاين ماكسويل.
وأكد المسؤول الكبير في وزارة العدل تود بلانش أن الوزارة ستنشر مئات الآلاف من الوثائق الإضافية في الأسابيع المقبلة، مع الحفاظ على سلطتها الكاملة في حجب الأسماء والمعلومات الحساسة لحماية الضحايا.
موقف الإدارة الأمريكية
خضع الرئيس دونالد ترامب، الذي كان صديقاً مقرباً لإبستين في التسعينات، لضغوط الكونغرس ووقع قانوناً يلزم بنشر الوثائق. وقد قطع ترامب علاقته بإبستين قبل سنوات من توقيفه عام 2019، ولم يُتهم بارتكاب أي مخالفات في القضية.
وأشار بلانش إلى أنه لا يتوقع إصدار أي لوائح اتهام جديدة في هذه القضية التي تهز الولايات المتحدة منذ سنوات.
ردود الفعل السياسية
أثار قرار نشر الوثائق على مراحل غضب زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، الذي أشار إلى أن القانون واضح ويفرض كشف جميع الوثائق وليس جزءاً منها فقط.
وعلّق كبير موظفي مكتب الرئيس الأسبق كلينتون بأن البلاد تتوقع إجابات وليس كبش فداء، مضيفاً أن الأمر يتعلق بحماية أنفسهم وليس بحماية كلينتون.
السياق التاريخي للقضية
تُوفي جيفري إبستين في زنزانة بسجن في نيويورك عام 2019 أثناء انتظاره المحاكمة بتهم الاتجار بالقاصرات. وقد أثارت قضيته جدلاً واسعاً حول علاقاته مع شخصيات نافذة في المجتمع الأمريكي.
وفي يوليو الماضي، أعلنت وزارة العدل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي أنهما لم يعثرا على أي عنصر جديد يبرر نشر مستندات إضافية أو البدء بملاحقات جديدة، مما أثار سخط بعض الأوساط السياسية.
